للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قد أفلح من أسلم) فإنه خلص عن الذنب الذي لا يغفره الله. (ورزق كفافاً) ما يكف عن الحاجات ويدفع الضرورات والفاقات والمراد بالرزق الحلال؛ لأنه لا فلاح مع رزق حرام (وقنعه الله بما آتاه) من الكفاف فلم يطلب الزيادة وصاحب هذه الحالة يعد من الفقراء لأنه لا يترفه في طيبات الدنيا بل يجاهد نفسه على الصبر عن طلب الزيادة على الكفاف (حم م ت هـ (١) عن ابن عمرو) تبع المصنف في عزوه إلى مسلم عبد الحق، وقال في المنار: لم يذكره مسلم وإنما هو عند الترمذي ولم يقل "بما أتاه" وقال فيه: حسن صحيح.

٦٠٨٢ - "قد أفلح من رزق لُبًّا" (هب) عن قرة بن هبيرة".

(قد أفلح) في الكشاف (٢) الفلاح الظفر بالمراد وقيل البقاء في الخير وأفلح دخل في الفلاح (من رزق لُبًّا) عقلاً خالصاً من الشوائب سمي به؛ لأنه خالص ما في الإنسان من قواه وقيل: هو ما زكي من العقل وكل لب عقل ولا عكس وإنما أفلح من رزقه لأن العقل تدرك به المعاني ويمنع عن القبائح ويعرف به الرب تعالى ويصدق به رسله ويقود إلى كل هدى وهو نور الله في القلب وأي فلاح أعظم من امتلاء القلب بنور اليقين (هب) (٣) عن قرة بن هبيرة) بن عامر القشيري من وجوه الوفود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سكت المصنف عليه وفيه سعيد بن نشيط مجهول ذكره الذهبي في الضعفاء (٤)، [وعزاه في جمع الفوائد للكبير وقال: براو لم يسم وسببه أن فروة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه كان لنا أرباب وربات


(١) أخرجه أحمد (٢/ ١٧٢)، ومسلم (١٠٥٤)، والترمذي (٢٣٤٨)، وابن ماجة (٤١٣٨).
(٢) الكشاف: (١/ ٨١١).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٦٥٥، ٤٦٥٦)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٨١)، وابن قانع (٢/ ٣٥٧)، والطبراني (١٩/ ٣٣ رقم ٧٠)، وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٠١): فيه راوٍ لم يسم وبقية رجاله ثقات، وانظر: جمع الجوامع (٢١١) و (١٢٢٧) و (٨١٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٧٦)، والضعيفة (٢٨٦٠).
(٤) انظر: المغني (١/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>