للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يفيده وصفها بقوله. (تؤمن بلقائك) فتعمل ليوم لقاءك (وترضى بقضائك) الذي تقضيه لها من الخير والشر (وتقنع بعطائك) من قليل أو كثير (طب والضياء (١) عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته، لكن قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه.

٦١١٩ - "قل اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني". (ك) عن بريدة (صح) ".

(قل اللهم إني ضعيف) خلق الإنسان ضعيفاً. (فقوني) على ما أمرت به من عبادتك وجهاد أعدائك وأمور الدين والدنيا. (وإني ذليل) إذ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فالكل في زلة إلا من أعزه الله. (فأعزني) بطاعتك والسمو على عبادتك. (وإني فقير) إليك {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر: ١٥]. (فارزقني) فابتغوا عند الله الرزق وهذا من أجل الأدعية إذ قرن فيه كل صفة للعبد بضدها من المطالب العلية. (ك (٢) عن بريدة) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذهبي، قال الشارح: فيه أبو داود الأزدي الأعمى متروك الحديث.

٦١٢٠ - "قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي". (ك) والضياء عن جابر (صح) ".

(قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي) فإن وقعت في ضيق الذنوب فأخرجني إلى واسع مغفرتك فإنه ليس المراد الإعلام بسعة مغفرة الله ولا الإعلام بلازمها فإن الله تعالى يعلم من العبد ذلك بل المراد طلب لازم سعتها وهو الخروج من ضيق الذنوب إليه. (ورحمتك أرجى عندي من عملي) الصالح الذي أرجو قبوله


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٩٩) (٧٤٩٠)، والديلمي في الفردوس (١٨٣٥)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٨٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٩٩)، وقال في الضعيفة (٤٠٦٠): منكر.
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٧٠٨)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤١٠٠): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>