للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التي هي خير وأبقى. (والعقل في أمر الدين مسرة) قال الماوردي: ذكروا أن زيادة العقل في الأمور الدنيوية يفضي بصاحبها إلى الدهاء والمكر وذلك مذموم وصاحبه ملوم (ابن عساكر (١) عن أبي الدرداء) ورواه الديلمي وبيّض ولده لمسنده.

٦١٣٤ - "قليل العمل ينفع مع العلم، وكثير العمل لا ينفع مع الجهل". (فر) عن أنس (ض) ".

(قليل العمل) الصالح. (ينفع) صاحبه. (مع العلم) أي علمه بالله وما يجب له ولرسوله وما جاء به لأنه يعمل في سنة مع يقين. (وكثير العمل لا ينفع مع الجهل) أي جهل عامله وذلك لأنه لا يأتي به مع يقينه ولا على وجهه الذي شرعه الله ورسوله والحديث حث على العلم والعمل معه وإن قل. (فر (٢) عن أنس) قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أي العمل أفضل؟ قال: "العلم بالله" قاله ثلاثاً، قال: يا رسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم؟ فذكره ورمز المصنف لضعفه.

٦١٣٥ - "قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه". البغوي والباوردي وابن قانع وابن السكن وابن شاهين عن أبي أمامة عن ثعلبة بن أبي حاطب".

(قليل تؤدي شكره) أي تقوم بشكره، قاله - صلى الله عليه وسلم - لثعلبة بن حاطب، لما قال: يا رسول الله , ادع الله أن يرزقني مالاً (خير من كثير لا تطيقه) أي تطيق شكره وتمامه عند الطبراني "أما تريد أن تكون مثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو سألت الله أن يسيل الجبال ذهباً وفضة لسالت، وهذا الحديث من الإعلام بالغيب فإنه - صلى الله عليه وسلم - دعا


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٦٠/ ٣٤٩)، وانظر فيض القدير (٤/ ٥٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٠٩).
(٢) أخرجه الحكيم في نوادره (٤/ ١٠١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤١١٠)، والضعيفة (٣٦٩): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>