للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورواه البخاري دون قوله "ولغيره" ورواه الطبراني بزيادة قيد كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين، قال الهيثمي: رجاله ثقات.

٦١٨٤ - "كان أول من أضاف الضيف إبراهيم" ابن أبي الدنيا في قري الضيف عن أبي هريرة".

(كان أول من أضاف الضيف) أول الناس فعلا للضيافة. (إبراهيم) - عليه السلام - كان يمشي الميل والميلين في طلب من يأكل معه وفي الكشاف كان لا يأكل إلا مع ضيف، قال في النهر: هو الأب الحادي والثلاثون لنبينا - صلى الله عليه وسلم - وهو أول من اختتن وأول من رأى الشيب، وفي الحديث إعلام بشأن الضيافة. وأنها سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد كثرت الأحاديث في الحث على الضيافة، (ابن أبي الدنيا (١) في قري الضيف عن أبي هريرة).

٦١٨٥ - "كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف، وجبة صوف، وكمه صوف، وسراويل صوف، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت". (ت) عن ابن مسعود (ض) ".

(كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف، وجبة صوف، وكمه صوف) الكمة بضم الكاف وتشديد الميم وبكسر الكاف: القلنسوة الصغيرة أو مدورة. (وسراويل صوف) قال ابن العربي: إنما جعل ثيابه كلها صوفاً لأنه كان بمحل لم يتيسر له فيه سوى الصوف فأخذ باليسر ولم يتكلف وكان من الاتفاق الحسن أن أتاه الله هذه الفضيلة وهو على هذه اللبسة التي لم يتكلفها. وقال الزين العراقي: يحتمل كونه مرادا للتواضع وترك التنعم أو لعدم وجود ما هو أرفع ويحتمل أنه [٣/ ٢١٨] اتفاقي لا عن قصد بل كان يلبس كل ما وجد كما كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. (وكانت نعلاه من جلد حمار ميت) قيل: يحتمل أنها مدبوغة


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٨٦٤٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>