للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إسحاق السبيعي مرسلاً".

(كما تكونوا) قيل نصب بما المصدرية حملاً على أنْ كما أنَّ أنْ تحمل على ما فتهمل، ويجوز أن يكون مجزوماً بما ويولي مجزوماً جواباً للشرط على حد: (ألم يأتيك والأنباء تنمى) ويجوز أن تكون ما موصولاً بمعنى الذي أو موصولاً حرفياً وحذفت النون تخفيفاً على كلا الوجهين (يولى عليكم) وخفتم عقابه ولي عليكم من يخافه منكم وعكسه وفي بعض الكتب المنزلة: أنا الله ملك الملوك قلوب الملوك ونواصيها بيدي، فإن العباد أطاعوني جعلتهم عليهم رحمة وإن هم عصوني جعلتهم عليهم عقوبة فلا تشتغلوا بسب الملوك ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم. (فر) عن أبي بكر (هب) (١) عن أبي إسحاق السبيعي) بفتح المهملة وكسر الموحدة نسبة إلى سبيع بطن من همدان (مرسلاً) سكت عليه المصنف، وفيه يحيى بن هاشم قال السخاوي (٢): يحيي في عداد من يضع، وقال البيهقي بعد روايته: هذا منقطع ورواية يحيى بن هاشم ضعيف.

٦٣٨٩ - "كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم". ابن عساكر عن أبي ذر".

(كما لا يجتنى من الشوك العنب) كما علمتموه بعقولكم. (كذلك لا ينزل الفجار) في الآخرة وعند الله. (منازل الأبرار) أي كعدم اجتناء العنب من الشوك عدم نزول الفجار منازل الأبرار فإن أعمالهم كالشوك لا يجتنى منها إلا العذاب والوبال وفيه الإعلام بأن الخير ينال بالخير والشر بالشر لا كما تتمناه الأطماع الفارغة. (وهما طريقان) إلى الله تعالى. (فأيهما أخذتم أدركتم) إليه. (ابن عساكر (٣)


(١) أخرجه الديلمى في الفردوس (٤٩١٨) عن أبي بكر، وأخرجه البيهقي في الشعب (٧٣٩١) عن أبي إسحاق السبيعي، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٧٥)، والضعيفة (٣٢٠).
(٢) انظر: المقاصد الحسنة (ص: ٥٢٠).
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٢٦٠)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٤١)، وانظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>