يقال إنه ينسخ لفظه بخلاف كلام الله فإنه ينسخ تارة لفظه ومعناه وتارة حكمه دون لفظه وهو الكثير وتارة لفظه دون حكمه كآية (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالاً من الله) كما عرف في موضعه. (وكلام الله ينسخ بعضه بعضاً) قال الجلال: إنه من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- أن في كتابه الناسخ والمنسوخ. (عد قط)(١) عن جابر) رمز المصنف لضعفه، قال الذهبي: فيه جبرون بن واقد الأفريقي متهم فإنه روى بقلة حيائه هذا الحديث، وقال الفريابي: في مختصر الدارقطني: فيه جبرون غير ثقة وعنه داود بن محمَّد القنطري أتى بحديثين باطلين قاله الذهبي: وقال ابن الجوزي في العلل: قال ابن عدي: هذا حديث منكر، وقال في الميزان: تفرد به القنطري وهو موضوع، قال الشارح: وبه يعرف أن عزو المصنف الحديث لابن عدي وحذفه ما أعله به غير مرضي.
قلت: قد اطردت قاعدته في الاكتفاء بالإشارة والرمز.
٦٤٢٠ - "كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر لا ببصره منكم إلا البصير؟ ". ابن عساكر عن أبي هريرة".
(كيف بكم) أي كيف الحال بكم. (إذا كنتم من دينكم) من أمره ودلائله وقوته ووضوح شأنه وإنارة برهانه. (في مثل القمر ليلة [٣/ ٢٦١] البدر) ليلة رابع عشر وهي ليلة سلطان القمر وظهور إنارته ونوره وكماله. (لا يبصره) أي القمر. (منكم إلا البصير) دون الأعمى والمعشي إذا ظهر أمر الدين غاية الظهور كيف يكون حالكم عند ذلك؟ أتشكرون هذه النعمة وتعاملونها بما هي أهله من الطاعة؟ أو تكونون على حال غير هذا؟ وهو استفهام خرج مخرج
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ١٨٠)، والدارقطني (٤/ ١٤٥)، وانظر العلل المتناهية (١/ ١٣٢)، والميزان (٢/ ١١١)، والمغني في الضعفاء للذهبي (١/ ١٢٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٨٥): موضوع.