للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله [٤/ ٨٢] ثقات.

٧٦٤٧ - "ليس لي أن أدخل بيتا مُزَوَّقاً. (حم طب) عن سفينة (ح).

(ليس لي) أي بحلال ولفظ الحاكم "لنبي" (أن أدخل بيتًا مُزَوَّقاً) بالزاي آخره قاف قال الزمخشري (١): التزويق التزيين والنقش لأن النقش لا يكون إلا بالزواق وهو الزئبق عند أهل المدينة وعد بعضهم من خصائص الأنبياء عليهم السلام أن لا يدخلوا بيتاً مزوقاً وفيه كراهة التزويق، وقد استعمله ملوك الدنيا في قصورهم وغيرهم. (حم طب (٢) عن سفينة) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمي بذلك لأنه حمل في بعض الأسفار شيئاً كثيراً رمز المصنف لحسنه كما قال الشارح. ولم نره فيما قوبل على خط المصنف وتعقبه بأن فيه سعيد بن جهمان (٣) فيه كلام إلا أنه صححه الحاكم وأقره الذهبي.

٧٦٤٨ - "ليس من البر الصيام في السفر. (حم ق د ن) عن جابر (هـ) عن ابن عمر (صح) ".

(ليس من البر) بالكسر الطاعة والعبادة ومن زائدة أي ليس البر وفائدة زيادتها التأكيد نحو ما جاءني من أحد. (الصيام في السفر) أي الصيام الذي يؤدي إلى إجهاد النفس والإضرار بها بقرينة السياق فإنه - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً قد ظلل عليه فقال: "ما هذا"؟ قالوا: صائم فذكره، قيل: إنه حجة فيه للظاهرية ومنعهم انعقاد الصوم في السفر مستدلين بأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ورد بأن بين السبب والسياق فرقاً فإن السياق والقرائن تدل على مراد المتكلم بخلاف السبب


(١) الفائق (٢/ ١٣٣).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٢٠)، والطبراني في الكبير (٧/ ٨٤) (٦٤٤٦)، وأبو داود (٣٧٥٥)، ابن ماجه (٣٣٦٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٤٢٧).
(٣) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (١/ ٣١٥)، والكامل في الضعفاء لابن عدى (٢/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>