كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف اللام - ج: 9 - ص: 274

الصلاة في ذلك اليوم. (الحكيم (طب (١) عن أبي عبيدة) رمز المصنف لحسنه.

٧٦٥١ - "ليس من المروءة الربح على الإخوان" ابن عساكر عن ابن عمرو (ض) ".

(ليس من المروءة) قيل: المروءة حفظ الدين وصيانة النفس والجود بالموجود ورعاية الحقوق (٢) (الربح) بالراء والموحدة آخره مهملة (على الإخوان) وكأن المراد الربح في التجارة منهم، والمراد التقضي وعدم التسامح فإنه يقبح على الغير فكيف على الإخوان بل ينبغي للمؤمن أن يكون سمحاً لإخوانه بذالاً لإحسانه غير منقص في أموالهم وفي أخلاق السلف كثير من ذلك والحكايات فيه متسعة. (ابن عساكر (٣) عن ابن عمرو) رمز المصنف لضعفه. قال الذهبي في مختصر التاريخ: هو منكر.

٧٦٥٢ - "ليس من أخلاق المؤمن التملق ولا الحسد إلا في طلب العلم. (هب) عن معاذ (ض) ".

(ليس من أخلاق المؤمن) لفظ مخرجه البيهقي: خلق بالإفراد. (التملق) الزيادة في التودد والتضرع فوق ما ينبغي فإنه من خلق ذوي الوجهين في الأغلب. (ولا الحسد إلا في طلب العلم) الظاهر عوده إليهما فإنه ينبغي من طالب العلم زيادة التودد إلى مشايخة والضراعة لهم، وينبغي له أن يحسد في طلب العلم ليجد في نيله، والمراد بالحسد ما في حديث: "لا حسد إلا في اثنتين ... " الحديث، قال

---

(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٥٦) رقم (٣٦٦)، وفي الأوسط (١٨٤)، والحكيم في نوادر الأصول (٢/ ٣١٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٢٨) والضعيفة (١٢٢١)، وقال ضعيف جداً.
(٢) جاء في الحاشية: "في العلقمي المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات".
(٣) أخرجه الديلمى في الفردوس (٥١٥٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٣٤٨٨ مختصرة) وأورده العجلونى في كشف الخفا (٢/ ٢٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٢٩)، والضعيفة (١٧٦٩).