للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الهلاك وإبطال معنى الرجولية وتغيير خلق الله وكفر النعمة وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان بن مظعون لما قال: يا رسول الله إني امرؤ تشق على العزوبة فأذن لي في الاختصاء، فذكره ثم أرشده إلى ما يحصل به المراد من كسر الشهوة بقوله:

(ولكن صم ووفر شعر جسدك) قيل أي شعر العانة لأن الاستحداد مما يهيج الشهوف وقيل: شعر الجسد جميعاً فإنه مما يبعد الميل إلى النساء والأول أظهر والمراد بتوفير العانة أنه لا يستحد بل يستعمل النورة لأن استعمال الحديد بالخاصية يزيد في الباءة بخلاف النورة فليس هو أمر له بأن لا يأخذ شعرها حتى ينافي أحاديث الحث على أخذه. (طب (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.

٧٦٦٥ - "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من مات على عصبية. (د) عن جبير بن مطعم (صح).

(ليس منا من دعا إلى عصبية) دعا إلى اجتماع الناس على إعانة الظالم (أو قاتل على عصبية) العصبية: هي المحاملة والمدافعة (وليس منا من مات على عصبية) قال ابن تيمية: بين هذا الحديث أن من تعصب لطائفة مطلقاً فعل أهل الجاهلية محذور مذموم بخلاف منع الظالم أو إعانة المظلوم من غير عدوان فإنه مستحب بل واجب فلا منافاة بين هذا وبين حديث: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" (د (٢) عن جبير بن مطعم) رمز المصنف لصحته وقال المنذري: إنه منقطع، وفيه محمد بن عبد الرحمن المكي أو العكي (٣) قال أبو حاتم: مجهول، وقال المنذري: هو في صحيح مسلم بأتم من هذا وأفيد وفي سنن النسائي.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٤٤) رقم (١١٣٠٤)، وأورده الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٣٤) والضعيفة (١٣١٤) وقال: موضوع.
(٢) أخرجه أبو داود (٥١٢١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٣٥)، وأخرجه مسلم (١٨٥٠)، والنسائي (٧/ ١٢٣) من حديث جندب بن عبد الله بمعناه.
(٣) انظر الجرح والتعديل (٧/ ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>