للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثالثة) أي وعشرين فيتحرى الليلتين [٤/ ٩٠]، ليصيب ذلك (حم (١) عن معاذ) رمز المصنف لصحته.

٧٧٠٧ - "ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة في تلك الليلة أكثر من عدد الحصى. (حم) عن أبي هريرة (صح) ".

(ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين) يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم بعينها ثم أنسي كما ورد وبقي في حفظه أنها إحدى الليلتين ويحتمل أنها تنقل (إن الملائكة) استئناف (تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى) كأنها تتنزل لما يقدره الله من الأمور أو للعبادة أو لحضور عبادة الصالحين من المسلمين وشهادتهم لهم وقد أخبر الله تعالى أنها تنزل الملائكة فيها والروح.

فائدة: قيل: ليلة القدر أفضل الليالي وقيل: بل ليلة الإسراء، وقيل: ليلة الإسراء في حقه - صلى الله عليه وسلم - أفضل وليلة القدر أفضل في حق غيره، وقال ابن تيمية (٢): ليلة القدر أفضل مطلقا لأن ليلة الإسراء وإن حصل للمصطفى فيها ما لم يحصل له في غيرها لكن لا يلزم إذا أعطى الله نبيه فضيلة في زمان أو مكان أن تكون أفضل من غيره، هذا إن فرض أن إنعامه عليه ليلة الإسراء أعظم من إنعامه عليه ليلة القدر بإنزال القرآن وللتوقف في ذلك مجال (حم (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

٧٧٠٨ - "ليلة القدر بلجة لا حارة ولا باردة, ولا سحاب فيها, ولا مطر، ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها. (طب)


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٣٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٤٧١).
(٢) زاد المعاد (/ ٥٤).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٥١٩)، والطيالسي (٢٥٤٥)، والطبرانى في الأوسط (٢٥٢٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١٧٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٤٧٣)، والصحيحة (٢٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>