للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: يريد أنها إذا شددت فلأنها قد ثبتت نون التأكيد ثم أدغمت في نون الوقاية ومع نون التأكيد الفعل مبني فلا يرد على إثبات الياء المثناة إشكال، وفي قوله: يجوز ما يدل على أنها لم تعين فيها رواية.

(منكم) أيها المسلمون في الصلاة أو مطلقا، أي ليدنوا مني. (أولوا الأحلام والنهى) بضم النون جمع نهيه وهي العقل الناهي عن القبائح والأحلام: جمع حلم بالضم وهو ما يراه النائم، غلب فيما يراه النائم من دلالة البلوغ فالمراد البالغون العقلاء الذي يعقلون ما يتلقونه من صفات صلاته وما يصدر عنه (ثم الذين يلونهم) يقربون منهم في هذه الصفة كالمراهقين. (ثم الذين يلونهم) كالصبيان المميزين. (ولا تختلفوا) في ما آمركم به أو في موقف الصلاة كما أرشدتكم. (فتختلف) بالنصب (قلوبكم) [٤/ ٩١] عن طاعة الله وطاعة رسوله وعن الائتلاف والتآخي. (وإياكم وهيشات) بفتح الهاء وسكون المثناة من تحت وشين معجمة. (الأسواق) جمع هيشة وهي الفتنة والاختلاط والاضطراب، والمعنى لا تكونوا مختلطين اختلاط أهل الأسواق فلا يتميز الذكور عن الإناث ولا البالغون عن الصبيان، والحديث دليل على وجوب هذا الترتيب لأنه الأصل في الأمر. (م ٤ (١) عن أبي مسعود) ولم يخرجه البخاري، قال الترمذي: سألته عنه فقال: أرجو أن يكون محفوظا، وقال الحاكم: هو على شرطه.

٧٧١٢ - "ليلني منكم الذين يأخذون عني. (ك) عن أبي مسعود (صح) ".

(ليلني) أما هذا فبغير مثناة اتفاقاً في نسخ الجامع. (منكم الذين يأخذون عني) الدين شأنهم تتبع ما أفعله وأقوله لينقلوه إلى غيرهم وهذا عام في صلاة


(١) أخرجه مسلم (٤٣٢)، وأبو داود (٦٧٤)، والترمذي (٢٢٨)، والنسائي (١/ ٢٨٦)، وابن ماجة (٩٧٦)، والحاكم (٢/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>