للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مستقر الولادة. (فعلى منيّ الرجل منيّ المرأة أذكراً بإذن الله تعالى) أي أتيا بولد ذكر يقال أذكرت المرأة فهي مذكرة إذا أتت بولد ذكر. (وإذا على منيّ المرأة منيّ الرجل أنثا) بفتح الهمزة. (بإذن الله) أي انعقد الولد منهما أنثى بإذن الله تعالى (م ن (١) عن ثوبان) قال كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء حبر من اليهود قال: جئت أسألك عن الولد ولا يعلمه إلا نبي أو رجل أو رجلان فذكره والقصة طويلة.

٧٧٤٠ - "ماء زمزم لما شرب له. (ش حم هـ هق) عن جابر (هب) عن ابن عمرو".

(ماء زمزم) الذي هو أشرف المياه وأجلها قدرًا وأحبها إلى النفوس. (لما شرب له) عام في كل ما نواه شاربه لدفعه أو جلبه والحديث الآخر قد ذكر بعض ما يقصد بشربه والحديث إخبار بأن الله قد جعله لكل مطلوب والعمدة صلاح نيات القلوب وقد ذكر جماعة من العلماء والصالحين أمورا شربوه لأجلها فناولوها (ش حم هـ هق عن جابر هب (٢) عن ابن عمرو) سكت عليه المصنف، قال الشارح: هذا الحديث فيه خلاف طويل وتأليفات مفردة، قال ابن القيم (٣): الحق إنه حسن وجزم البعض بصحته والبعض بوضعه مجازفة انتهى، وقال ابن حجر: غريب حسن بشواهده، وقال الزركشي: أخرجه ابن ماجة بإسناد جيد، وقال الدمياطى: إنه على رسم الصحيح (٤).


(١) أخرجه مسلم (٣١٥)، والنسائي في الكبرى (٩٠٧٣).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤١٣٧)، وأحمد (٣/ ٣٥٧)، وابن ماجة (٣٠٦٢)، والبيهقي في السنن (٥/ ١٤٨) جميعهم من حديث جابر، وأخرجه البيهقي في الشعب (٤١٢٧) من حديث عبد الله بن عمرو، وانظر فتح الباري (٣/ ٤٩٣)، والتلخيص الحبير (٢/ ٢٦٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٥٠٢)، والصحيحة (٨٨٢).
(٣) زاد المعاد (٤/ ٣٥٦).
(٤) راجع كتاب: فضل ماء زمزم لمؤلفه: سائد بكداش، وفي آخره رسالة الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث، طبع عام ١٤١٣ هـ في مكة المكرمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>