للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجماعة في البيوت، والظاهر اختصاص المسجد بذلك من غير إلحاق محل آخر به لأن للمساجد خصوصية لا توجد في غيرها (د (١) عن أبي هريرة)، رمز المصنف لصحته وقد رواه مسلم بلفظه عن أبي هريرة.

٧٧٥٨ - "ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم، قوموا مغفوراً لكم. الحسن بن سفيان عن سهل بن الحنظلية".

(ما اجتمع قوم على ذكر) يذكرون الله به وهذا أعم من الذي قبله (إلا قيل لهم) أي قال لهم ملائكة الأعمال. (قوموا) إن أردتم (مغفوراً لكم) بما اجتمعتم عليه من ذكر الله، وهذا يعم ذكرهم منفردين أو مجتمعين وفيه رد على مالك حيث كره الاجتماع لنحو قراءة أو ذكر وحمل الخبر على أن كلاًّ منهم كان يقرأ لنفسه منفرداً مع الاجتماع (الحسن بن سفيان (٢) عن سهل بن الحنظلية) الأوسي شهد أحداً سكت المصنف عليه في ما رأيناه مقابلاً على خطه وقال الشارح: رمز لحسنه.

٧٧٥٩ - "ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قاموا على أنتن من جيفة, الطيالسي (هب) والضياء عن جابر (صح) ".

(ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قاموا) من مجلس اجتماعهم (على أنتن من جيفة) هذا تقبيح لحالهم واستقذار لمجلسهم حتى كأنهم تفرقوا عن جيفة, أو أنه عند الله بمثابة من اجتمعوا على جيفة, وفيه كراهة الاجتماع والتفرق عن غير ذكر الله، الطيالسي (هب والضياء (٣) عن جابر)


(١) أخرجه أبو داود (١٤٥٥)، ومسلم (٢٦٩٩).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٩٤)، وابن أبي عاصم في الزهد (١/ ٢٠٥)، وانظر الإصابة (٣/ ٢١٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٥٠٧)، والصحيحة (٢٢١٠).
(٣) أخرجه أبو داود الطيالسي (١٧٥٦)، البيهقي في الشعب (١٥٧٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>