للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنهي عن المنكر من الكبائر، ولا شك أن المقصود من بعثة الأنبياء هو هذا. (هـ (١) عن عائشة)، رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: [٤/ ١٦٣] في إسناده لين، قال الشارح: أقول: فيه معاوية بن هشام (٢)، قال ابن معين: صالح وليس بذاك، وهشام بن سعد قال في الكاشف (٣): قال أبو حاتم: لا يُحتج به، وقال أحمد: لم يكن بالحافظ.

٨١٥٨ - "مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه، وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله. (طص) عن أنس (ض) ".

(مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه) فإن الأمر به واجب، وفعله واجب، وترك أحد الواجبين لا يسقط الواجب الآخر، ولذا قيل للحسن: فلان لا يعظ ويقول: أخاف أن أقول ما لا أفعل، فقال الحسن: وأينا يفعل ما يقول، ود الشيطان لو ظفر بهذا فلم يأمر أحد بمعروف وينه عن منكر. (وانهوا عن المنكر) عن كل منكر. (وإن لم تجتنبوه كله) إذ من جملة المنكر ترك النهي عنه ولا يترك نهياً لغيره لأنه لا يتركه لأنه يفعله إذ لا ملازمة، نعم هذا قبيح به أن يأمر بما لا يفعله وينهى عما يفعله فإنه داخل تحت قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: ٤٤] وغيرها إلا أنه لا يسقط عنه الواجب الآخر إخلاله بأحد الواجبين. (طص (٤) عن أنس)، رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والصغير من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان.


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٠٠٤)، وأحمد (٦/ ١٥٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٦٨).
(٢) انظر المغني في الضعفاء (٢/ ٦٦٦)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ١٢٨).
(٣) انظر الكاشف (٢/ ٣٣٦).
(٤) أخرجه الطبراني في الصغير (٩٨١)، والأوسط (٦٦٢٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٧٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٥٩)، والضعيفة (٢٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>