للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذلك" (١) فهو في الأمة عن غالب أعمارهم وهو إخبار للعباد أنهم يستعدوا للمعاد ويتأهبوا بحسن الزاد وأنه ليس بعد الستين إلا انتظار الخروج من الدور والنزول إلى اللحود والقبور، وفيه دليل على أنه غالب الأعمار فمن قدر غالبها بالمائة والعشرين وأنه الطبيعي فما جاء بدليل شرعي فإن غاب غائب أو فقد حتى جاوز هذه المدة أعني السبعين غلب على الظن وفاته فتقسم أمواله وتنكح زوجته. (الحكيم (٢) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن ربيعة (٣) أورده الذهبي في الضعفاء , وقد خرَّجه البيهقي في الشعب بلفظه المذكور عن أبي هريرة وقد ضعف.

٨١٦٩ - "معقبات لا يخيب قائلهن: ثلاث وثلاثون تسبيحة , وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة -في دبر كل صلاة مكتوبة (حم م ت ن) عن كعب بن عجرة" (صح).

(معقبات) كلمات يأتي بعضها عقب بعض، قال القاضي المعقبات الكلمات التي تعقب بعضها بعضاً، وقيل: لأنها تفعل أعقاب الصلوات (لا يخيب قائلهن) الخيبة الحرمان والخسران أي لا يحرم الثواب ثم أخبر عنها بقوله: (ثلاث وثلاثون تسبيحة) وهي قول سبحان الله أو ربي أو نحوها. (وثلاث وثلاثون تحميدة) هي مثلها والأظهر في الكل الإضافة إلى الجلالة.

(وأربع وثلاثون تكبيرة - في دبر كل صلاة مكتوبة) يقال ذلك بهذه الأعداد والترتيب ودبر الشيء عقبه فهذه الأذكار تندب عقب الصلوات لكل مصل


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٥٠).
(٢) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (٢/ ١٥٧)، والبيهقي في الشعب (١٠٢٥٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٨١).
(٣) انظر المغني (٢/ ٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>