للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يعلم وإن أعملت حيلها وهو تفنن في تخصص بعض بهذا اللفظ وبعض بهذا وفيه زجر عن اتباع المنجمين والعرافين والكهنة. (حم خ (١) عن ابن عمر بن الخطاب) وفي لفظ البخاري بعض مغايرة.

٨١٧٢ - "مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله" (حم) عن معاذ (ض) ".

(مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله) هو حقيقة فإن الجنة مغلقة عمن لا يقولها فهو مفتاح حقيقة ويحتمل أن يجسم يوم القيامة ويفتح بها ويحتمل المجاز وفيه أن الذي لم يقلها لا تفتح له لأنه لا يفتح الباب إلا بالمفتاح والمراد الشهادة مع الإتيان بلازمها من الطاعات وترك المنهيات وما أحسن ما في البخاري عن وهب أنه قيل له: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله، قال: بلى لكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا فلا. (حم (٢) عن معاذ) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله وثقوا إلا أن شهراً لم يسمع من معاذ.

٨١٧٣ - "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور. (حم هب) عن جابر (ح) ".

(مفتاح الجنة الصلاة) جعلت هي المفتاح مع أنها سن من أسنانه إسناد ما للكل إلى الجزء لعظمة شأنه (ومفتاح الصلاة) أي الذي يدخل به إليها. (الطهور) بضم الطاء وجوز الرافعي الفتح قال: لأن الفعل لا يمكن بدون النية، قال الحافظ العراقي: الذي ضبطناه في أصلنا بالفتح وهو الماء على الأشهر. قال الطيبي: جعلت الصلاة مقدمة لدخول الجنة كما جعل الوضوء مقدمة للصلاة فكما لا يمكن الصلاة بدون الوضوء لا يتهيأ دخول الجنة بدون الصلاة.


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٤)، والبخاري (٤٦٩٧).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٤٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٨٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٦٤)، والضعيفة (١٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>