للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(من أسوأ الناس منزلة) عند الله (من أذهب آخرته) بترك أعمالها. (بدنيا غيره) أي الاستعمال بإعانة غيره على دنياه فهذا أضاع آخرته وأضاع دنياه لأنه اشتغل بدنيا غيره ويصدق هذا على مثل هؤلاء الذين يبيعون دماءهم ودنياهم في قتال الملوك بعضهم مع بعض فترى الجندي يخرج من بيته لملأ بطنه ليقتل النفس التي حرم الله أو يقتل ليتم الملك لزيد أو لعمرو ونظائر ذلك واسعة. (هب (١) عن أبي هريرة)، سكت المصنف عليه وفيه شهر بن حوشب (٢) أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال ابن عدي: لا يحتج به ووثقه ابن معين.

٨٢٠٦ - "من أشد أمتي لي حبًّا ناس يكونون بعدي: يود أحدهم لو رآني بأهله وماله. (م) عن أبي هريرة (صح) ".

(من أشد أمتي لي حبًّا) وهو دليل بيان الإيمان به في قلوبهم (ناس يكونون بعدي) بعد وفاتى. (يود) يحب. (أحدهم لو رآني بأهله وماله) أي بإعطاء ذلك في مقابلة الشرف برؤيته أي لو أدرك حياتى أو لو رآنى في منامه. (م (٣) عن أبي هريرة).

٨٢٠٧ - "من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد. (ن) عن أنس (صح) ".

(من أشراط الساعة) أي بعض علاماتها. (أن يتباهى) يتفاخر. (الناس في المساجد) في عمارتها وتشييدها وهل يدل هذا بخصوصه على كراهة تشييدها قيل: لا يدل لأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما ذكر علامة من علامات الساعة وما كل علاماتها محرمة ولا مكروهة بل بعضها مذموم كرفع الأمانة وبعضها لا يذم ولا يحمد


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٩٣٨)، والطيالسى (٢٣٩٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٨١)، والضعيفة (٢٢٢٩).
(٢) انظر المغني في الضعفاء (١/ ٣٠١).
(٣) أخرجه مسلم (٢٨٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>