للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مع السابقين الأولين أو لم يدخل النار وهذا يقتضي أن من وضع في طريقهم ما يؤذيهم كتبت عليه سيئة. (خد (١) عن معقل بن يسار) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: سنده حسن.

٨٥٠٨ - "من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته. (طب) عن جنادة (صح) ".

(من أمّ قومًا) في صلاة من الصلوات. (وهم له) لإمامته (كارهون) لتلبسه بما يذم شرعا لا لهوى في نفوسهم فهم الملامون على كراهته (فإن صلاته لا تجاوز ترقوته) كناية أنها لا ترفع إلى الله فلا قبول لها وذلك لأنه بكراهتهم له شوش عليهم قلوبهم فلا يقبلون على الصلاة. (طب (٢) عن جنادة) بضم الجيم وتخفيف النون جنادة بن أبي أمية الأزدي رمز المصنف لصحته، قال الشارح: إنه قال الحافظ في الإصابة: سنده ضعيف.

٨٥٠٩ - "من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم. (حم د هـ ك) عن عقبة بن عامر (صح) ".

(من أم الناس فأصاب الوقت) المفروض من الخمسة الأوقات (وأتم الصلاة) أتى بها تامة على أحسن وجوهها (فله) الأجر (ولهم ومن انتقص من ذلك شيئًا) من الوقت أو أي الأمور التي بها تتم الصلاة (فعليه) إثم ذلك النقص (ولا عليهم) منه شيء إذ لا تقصير منهم وهذا من أدلة عدم شرطية عدالة الإِمام كما قررناه في رسالة مستقلة وفيه أنه لو فاتهم الوقت بانتظاره لما أمر وكان هو الآثم إلا أنه قد ثبت حديث: "صلوا الصلاة لوقتها وتكون صلاتكم مع القوم


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٥٩٣)، وانظر المجمع (٣/ ١٣٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٠٩٨)، والصحيحة (٢٣٠٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٢) رقم (٢١٧٧)، وانظر الإصابة (١/ ٥٠٢)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦١٠٢)، وصححه في الصحيحة (٢٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>