للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٠٦ - "من حاول أمرًا بمعصية كان أبعد لما رجا، وأقرب لمجيء ما اتقى. (حل) عن أنس".

(من حاول أمرًا) حصوله أو دفعه (بمعصية) الله (كان) ذلك الفعل الذي يريد به الأمر (أبعد لما رجا) فإنه لا ينال بمعصية الله خيرًا (وأقرب لمجيء ما اتقى) ما حذر وقوعه وبالجملة إن بالمعصية يفوت المحبوب ويستجلب الموهوب وهو تحذير عن طلب المراد أو دفع المخوف بالمعاصي. (حل (١) عن أنس) سكت عليه المصنف وفيه عبد الوهاب بن نافع (٢) قال العقيلي: منكر الحديث، وقال الذهبي: قلت: بل هالك.

٨٦٠٧ - "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. (حم خ ن هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(من حج) زاد الطبراني: "واعتمر" (لله) لابتغاء وجه الله (فلم يرفث) مثلث الفاء، وقال ابن حجر: الأفصح الفتح في الماضي والضم في المستقبل أي لم يخاطب امرأة بما يتعلق بالجماع (ولم يفسق) لم يأتي بمعصية أي ولا جادل كما في الآية ولعله دخل تحت الفسوق بإرادة مطلق المعصية. (رجع) أي صار (كيوم ولدته أمه) ويحتمل عاد إلى وطنه لأنه الأغلب على الحجاج كيوم يحتمل الكسر إعرابًا والفتح بناء لإضافته إلى الجملة وهي ولدته أمه في خلوة عن الذنوب وهذا شامل للكبائر والتبعات وإليه ذهب القرطبي لكن قال الطبري: هو محمول بالنسبة إلى المظالم على من تاب وعجز عن وفائها وقال الترمذي: هو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحق الله لا العباد ولا يسقط الحق نفسه بل


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٣٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٥٠)، والضعيفة (٤٥٨٣).
(٢) انظر المغني (٢/ ٤١٣)، والضعفاء للعقيلي (٣/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>