للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦١٠ - "من حج عن أبيه أو أمه فقد قضى عنه حجته، وكان له فضل عشر حجج. (قط) عن جابر".

(من حج عن أبيه أو أمه فقد قضى عنه حجته) ظاهره حيا كان الأب أو ميتًا ومثله الأم مستطيعًا أو لا، وقال الطبري: لا أعلم أحدًا قال بظاهره من الإجزاء عنهما.

قلت حديث: "إن أمي ماتت"، وفي لفظ: أبي وعليه حج أفأحج عنه؟ قال - صلى الله عليه وسلم - "أرأيت لو كان على أبيك دين .. " إلى قوله: "فدين الله أحق أن يقضى" (١) دليل ناهض على الإجزاء وقد بحثنا فيه في حاشية ضوء النهار وكأنه يريد لو حج عنهما وهما صحيحان مستطيعان لا عذر لهما. (وكان له فضل عشر حجج) أجرها فضلًا من الله. (قط (٢) عن جابر) سكت عليه المصنف وفيه عثمان بن عبد الرحمن (٣) ضعفوه وقال الغرياني في مختصر الدارقطني: فيه محمَّد بن عمرو البصري (٤) الأنصاري كان يحيى بن سعيد يضعفه جدًّا وقال ابن نمير: لا يساوي شيئًا.

٨٦١١ - "من حج عن والديه أو قضى عنهما مغرما بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار. (طس قط) عن ابن عباس".

(من حج عن والديه) أفرد كل واحد منهما بالحج عنه. (أو قضى عنهما مغرمًا) دينا لازما لهما في الحياة أو بعد الممات. (بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار) لبره بأبويه والأبرار جمع بر الكثير الخير المتسع في الإحسان كأنه مأخوذ


(١) أخرجه النسائي (٣٦١٩).
(٢) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٦٠)، وانظر: علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٧٨)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٥١): موضوع، وفي الضعيفة (٤٥٨٤): باطل.
(٣) انظر المغني (٢/ ٤٢٧).
(٤) انظر المغني (٢/ ٦٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>