للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من أحب أن ينظر إلى تواضع عيسى إلى ربه وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر". قال الهيثمي: رجاله وثقوا والبزار عن ابن مسعود بلفظ: "من سره أن ينظر إلى شبه عيسى خلقًا وخلقا فلينظر إلى أبي ذر". قال الهيثمي: رجاله ثقات.

٨٧٣٠ - "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن. ابن سعد عن سفيان بن عقبة مرسلًا".

(من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن) اسمها بركة أمة حبشية كانت له - صلى الله عليه وسلم - ورثها من أبيه وزوجها مولاه زيد بن حارثه فولدت له أسامة حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي الحديث بشرى لأم أيمن أنها من نساء الجنة ولها فضائل مسطورة. (ابن سعد (١) عن سفيان بن عقبة مرسلًا) قال الذهبي: صدوق.

٨٧٣١ - "من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان. ابن سعد عن القاسم بن محمَّد مرسلًا".

(من سره أن ينظر إلى امرأة) قال الشارح: أي يتأملها بعين بصيرته لا ببصره لأن النظر إلى الأجنبية حرام أو أنه قبل نزول حجاب النسوة انتهى.

قلت: يحتمل أن المراد ينظر إلى صفات الحور العين وخلقهن وحسن حالهن مع الأزواج فلينظر إلى ما نسميه من صفات المذكورة إذ معلوم قطعًا أن أم رومان ليست على صورة الحور العين في الدنيا بل ليس في الدنيا من أول إيجادها إلى فنائها امرأة تشبه الحور ويحتمل أن المراد بكونها من الحور العين أنها من أهل الجنة ومن نسائها وهذا أولى وأظهر في كونه فضيلة لها ولو أريد ما قاله الشارح لكان المراد فلينظر إليها أي من يجوز له نظرها لا كل من أراد


= ذر، وانظر المجمع (٩/ ٣٣٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٢)، والصحيحة (٢٣٤٣).
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٢٤)، وانظر سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٢٤)، والضعيفة (٢٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>