للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي جعلها الله علامة أهل الإيمان عند المصائب (فإنها) أي هذه الحادثة (من المصائب) التي يسترجع عندها (البزار عن أبي هريرة (١)).

٥٠٢ - " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين (ق د) عن أبي هريرة" (صح).

(إذا أوى) بالقصر لازم وبالمد متعد أي إذا دخل (أحدكم) مفضيًا (إلى فراشه) لينام عليه (فلينفضه بداخلة إزاره) أي طرفه وحاشيته من داخل إنما أمره بداخلته دون خارجيته لأن المؤتزر يأخذ إزاره بيمينه وشماله فيلزق ما بشماله على جسده وهي داخلة إزاره ثم يضع ما بيمينه فوق داخلته فمتى عاجله أمر وخشي سقوط إزاره أمسكه بشماله ودفع عن نفسه بيمينه فإذا صار إلى فراشه فحل إزاره فإنما يحل بيمينه خارجة الإزار ويبقى الداخلة معلقة فبها يقع النفض لأنها غير مشغولة باليد كذا في النهاية (٢) (فإنه لا يدري ما خلفه عليه) على فراشه من حيوان يؤذي ونحوه (ثم ليضطجع على شقه الأيمن) لأنه أقرب إلى عدم استغراق النوم له (ثم ليقل باسمك ربي) أي يا ربي (وضعت جنبي وبك أرفعه) أي ببركة اسمك الوضع والرفع وإن لم يقل باسم الله (إن أمسكت نفسي فارحمها) إن قضيت بإمساكها لديك وعدم ردها إلى البدن وقضيت بالإماتة الكبرى والمراد بها الروح (وإن أرسلتها) رددتها إلى بدنها (فاحفظها بما تحفظ به


(١) أخرجه البزار (٨/ ٤٠٠) رقم (٣٤٧٥)، وقال في المجمع (٢/ ٣٣١) وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٠٢) في ترجمة يحيى بن عبيد الله بن موهب قال ابن معين: ليس بشيء، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٢١) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٥).
(٢) النهاية (٢/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>