للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتأنيس والاستفادة وغير ذلك (وإن شاركته) في أمر دنياه أو دينه. (نفعك) بالإعانة لك (وكل شيء من أمره منفعة) فصل بعض المنافع ثم أجملها وأفاد أنه لا يكون المؤمن إلا نفعًا بالضار لأهل الإيمان خارج عن رتب كمالهم بل الذي لا نفع فيه لا ينضم إلى شريف مقامهم. (حل (١) عن ابن عمر) سكت عليه المصنف، وقد قال مخرجه: غريب بهذا اللفظ تفرد به ليث بن أبي سليم عن مجاهد.

٩١٤٣ - "المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي. (حم ت هـ حب) عن أبي سعيد (صح) ".

(المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة) إذا أحب وجود الأولاد. (كان حمله ووضعه وسنه) التي يحب المؤمن أن يكون عليها. (في ساعة واحدة) لأنها دار اللذات فلا ألم بالحمل ولا استكراه لمدته ولا ألم بالوضع، ولا شغلة بتربية الصبي بل يحدثه الله عَزَّ وَجَلَّ (كما يشتهي) في ساعة واحدة، إلا أنه قد ثبت عند العقيلي وغيره أن الجنة لا يكون فيها ولادة، قيل: فالمراد هنا أنه إذا اشتهى المؤمن كان كما ذكر لكنه لا يشتهي ذلك أصلًا.

قال الترمذي: اختلف أهل العلم في هذا فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون فيها ولد وهكذا يروى عن طاووس ومجاهد والنخعي.

وقال إسحاق بن إبراهيم: في هذا الحديث إذا اشتهى ولكنه لا يشتهي، ولذا روي في حديث لقيط: "إن أهل الجنة لا يكون لهم ولد" (٢).

وقال جماعة: بل فيها الولد إذا اشتهاه الإنسان ورجحه الأستاذ أبو سهل


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٢٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>