للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المستشار) الذي يطلب منه الرأي في الحادثة، وحقيقة المشورة استخراج صواب رأيه واستئناف الكلمة من قولهم، شار العسل استخرجه من موضعه وأخلصه (مؤتمن) استأمنه من أهله للاستشارة بما أفضاه إليه من سره وطلبه من وجه الرأي فيه، فيجب عليه أن يتحرى له وجه الصواب ولا يشير عليه إلا بما يفعله لنفسه لو كائنا لحادثة معه ثم يحفظ سره وما أخبره به، وإن لم يجد رأيًا فلا يتكلف ما لا يعرف صوابه. (٤ عن أبي هريرة, ت عن أم سلمة، هـ (١) عن ابن مسعود) وهو متواتر كما قاله المصنف.

٩١٨٢ - "المستشار مؤتمن: إن شاء أشار، وإن شاء لم يشر. (طب) عن سمرة (ح) ".

(المستشار مؤتمن) أخذ المشورة من صفات أهل الإيمان {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: ٣٨]، ويقال: المشاورة حصن من الندامة وزين وسلامة ونعم المؤازرة المشاورة (إن شاء أشار) بما يراه صوابًا. (وإن شاء لم يشر) لأنه لا يجب عليه إلا أن الأولى له إن كان ذا رأي أن يشير على أخيه من باب التعاون على البر والتقوى. (طب (٢) عن سمرة) رمز المصنف لحسنه إلا أنه قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط من طريقين في أحدهما إسماعيل بن موسى وهو ضعيف، وفي الأخرى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك، وقال ابن الجوزي: حديث لا يثبت.


(١) أخرجه أبو داود (٥١٢٨)، والترمذي (٢٨٢٢)، وابن ماجة (٣٧٤٥) عن أبي هريرة، وأخرج الترمذي (٢٨٢٣) عن أم سلمة, وأخرجه ابن ماجه (٣٧٤٦) عن ابن مسعود, وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٧٠٠).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٢١٩) رقم (٦٩١٤)، وفي الأوسط (٥٨٧٩)، وانظر المجمع (٨/ ٩٦)، وانظر كذلك العلل المتناهية (٢/ ٢/ ٧٤٦، ٧٤٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٣٠) وقال: ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>