للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الملك في قريش) هذا حكم قدري أو شرعي، وعليهما وقع الخلاف في هل للإمامة منصب أو لا؟ (والقضاء في الأنصار) كأن المراد في بعض من الأزمنة وإلا فقد ثبت أنهم يقلون، ويحتمل أنه زمنه - صلى الله عليه وسلم -. (والأذان في الحبشة) لأن منهم بلالًا، ويحتمل أن مراده أن أوائل هذه الأمور كانت لهؤلاء، أو أنهم أحق بها إن وجدوا. (والأمانة في الأزد) قال النووي في التهذيب (١): يعني اليمن. (حم ت (٢) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: وقفه أصح.

٩٢١٧ - "المنافق لا يصلي الضحى، ولا يقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.

(فر) عن عبيد الله بن جراد".

(المنافق) من صفاته (لا يصلي الضحى) لأنه لا تدعوا في صلاته إلا إيمان صادق في القلب لأنها ليست مما ينافق بها لخفائها على كثير من الناس بخلاف الفرائض (ولا يقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وهذا إخبار بأن من سمات المنافق أن لا يفعل هذين الأمرين وفيه حث عليهما. (فر (٣) عن عبيد الله بن جراد) بلفظ الحيوان المعروف، سكت عليه المصنف وفيه يعلى بن الأشدق (٤)، قال الذهبي: قال البخاري: [٤/ ٣١٩] لا يكتب حديثه.

٩٢١٨ - "المنافق يملك عينيه يبكي كما يشاء. (فر) عن علي".

(المنافق) من صفاته. (يملك عينيه) أي دمعهما. (يبكي كما يشاء) لا لرهبة ولا مخافة بل تساعده عيناه ابتلاء له ولتمكن النفاق في قلبه وهذا أمر إلهي لا


(١) انظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٦٦).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٦)، والترمذي (٣٩٣٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٧٢٩)، والصحيحة (١٠٨٤).
(٣) أخرج الديلمي في الفردوس (٦٦٢١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٤٦)، والضعيفة (٤٦٨٢).
(٤) انظر المغني (٢/ ٧٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>