للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذهبي في الضعفاء (١): قال: دحيم كذاب.

٩٢٧٦ - "نية المؤمن خير من عمله. (هب) عن أنس (ض) ".

(نية المؤمن خير من عمله) لكثرة ما ينويه من الخير وإن كان لا يبلغه فعله فأجر النية أكثر من أجر العمل، وقيل: لأنه يخلد في الجنة بالنية؛ لأنه لو كان بعمله لكان بقاؤه فيها مدة عمله أو أضعافه لكنه جازاه بنيته لأنه كان ناويا أن يطيع الله أبدًا، ويحتمل أن المراد أن النيه خير من عمل بلا نية إذ لو كان المراد خير من عمل مع نية لزم كون الشيء خيرًا من نفسه مع غيره، وقيل: المراد أن الجزاء الذي هو النية خير من الجزاء الذي هو العمل لاستحالة دخول الرياء فيها، وقيل: المراد أن النيه خير من جملة الخيرات الواقعة بعمله، وقيل: لأن النيه فعل القلب وفعل الأشرف أشرف، وقيل: لأن القصد من الطاعة تنوير القلب وتنويره بها أكثر لأنها صفة وقيل غير ذلك. (هب (٢) عن أنس) رمز المصنف لضعفه.

٩٢٧٧ - "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته: فإذا عمل المؤمن عملا ثَارَ في قلبه نوره. (طب) عن سهل بن سعد" (ض).

(نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته) يجري فيه عكس ما جرى في الأول فعطفه عليه مثلًا لكثرة ما ينويه من الشر والفجور الذي لا يبلغه عمله وقس عليه غيره من الوجوه وقوله: (وكل) أي من المؤمن والمنافق


(١) انظر المغني (٢/ ٧٧١).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٨٥٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٧٦)، والضعيفة (٢٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>