للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تمحى من صحائفه (وأنسى ذلك جوارحه) جمع جارحة وهي أعضاء الإنسان والمراد بها الأيدي والأرجل والألسن فإنها الشاهدة على العبد كما قال تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: ٢٤] الآية وغيرها من الآيات فإنها التي حكى الله أنها تشهد (ومعالمه) جمع معلم بزنة مقبل اسم مكان من علم يعلم كشرب يشرب والمراد مكانه التي عملت به معاصيه لما ورد من أن الأرض تشهد على كل إنسان بما عمل على ظهرها من خير أو شر وإنساؤه تعالى الأرض لئلا تشهد عليه وكذلك إنساؤه الملائكة كأنه بالمحو لها من صحائفهم وبإنسائهم شهادتهم فإنه يحتمل أنهم يشهدون بأعمال العباد التي كتبوها زيادة تأكيد على العباد، وقيل: إنهم حفظة يشهدون الأعمال غير حفظة الأعمال (حتى يلقى الله وليس عليه شاهد من الله) من قبله تعالى (بذنب) فإنه لا يطلب به ولا يحاسب ولا يقام عليه الشهود (ابن عساكر عن أنس (١)) رمز المصنف لضعفه وضعفه المنذري.

٥١٢ - " إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه، حتى ترجعوا إلى دينكم (د) عن ابن عمر (ح) ".

(إذا تبايعتم بالعينة) بكسر المهملة فتحتية ساكنة مثناة فنون فتاء تأنيث في النهاية (٢): هي أن يبيع من الرجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه [نقدًا (٣)] بأقل من الثمن الذي باعها به، وهذا مكروه وسميت عينه لحصول


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١٧)، وكذلك الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٧٥١) وضعفه المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٤٨)، وانظر: العلل للدارقطني (٧/ ٢٦٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢١) والضعيفة (٢٤١٩) وقال: هذا إسناد ضعيف مظلم.
(٢) النهاية (٣/ ٦٢٥).
(٣) زيادة من النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>