للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للتحريم ومنهم من حمله في الكل عن التنزيه. (د ك (١) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وقال النووي: بعد عزوه لأبي داود: إسناده صحيح.

٩٣٢٧ - "نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب. (حم د ت ك) عن معاذ ابن أنس (صح) ".

(نهى عن الحبوة) بكسر المهملة وضمها من الاحتباء وهو ضم ساقيه إلى بطنه بشيء مع ظهره وقد يكون باليدين عوض الثوب (يوم الجمعة والإمام يخطب) لأنه يجلب النوم فيفوته خير الوعظ بسماعه وجاء النهي عن الاحتباء مطلقًا غير مقيد بيوم الجمعة، قال ابن الأثير (٢): إنما نهى عنه مطلقًا لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته. (حم د ت ك (٣) عن معاذ بن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن، وقال الحاكم: صحيح، وقال عبد الحق: إسناده ضعيف، قال ابن القطان: وذلك لأن فيه عبد الرحيم بن ميمون (٤) ضعفه ابن معين انتهى. وقال المنذري: ابن ميمون ذكر أبو حاتم أنه لا يحتج به.

٩٣٢٨ - "نهى عن الحكرة بالبلد وعن التلقي وعن السوم قبل طلوع الشمس وعن ذبح قني الغنم. (هب) عن علي".

(نهى عن الحكرة بالبلد) تقدم في الاحتكار أحاديث في حرف الميم والنهي للتحريم، وقوله: بالبلد كأنه جموع علي الأغلب وإلا فإن النهي عام للبدو والحضر، وقيل: إنه أريد بالبلد مكة فإنه من أسمائها والاحتكار فيها أشد إثمًا؛


(١) أخرجه أبو داود (٣٧٨٧، ٢٥٥٨)، والحاكم (٢/ ٣٤)، وصححه الألباني في صحيحة (٦٨٧٥).
(٢) النهاية (١/ ٨٨٠).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٩)، وأبو داود (١١١٠)، والترمذي (٥١٤)، والحاكم (١/ ٢٨٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٨٧٦).
(٤) انظر المغني في الضعفاء (٢/ ٣٩٢)، والميزان (٤/ ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>