للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محفوظة، وفي الميزان: هو شامي واه تركوه، وقال النسائي: متروك، والبخاري: منكر الحديث، وعدم تعرض المصنف للرمز عليه يدل على أنه لم ينقل أحاديث الجامع من أصوله بعينها بل من كتب أخر قد نقلت إليها متون الحديث والله أعلم.

وقال تحت حديث (٥٦٤٧) "العباس وصيي ووارثي". (خط) عن ابن عباس (ض) ".

... (خط (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتبعه على ذلك المصنف ساكتاً عنه فالعجب إيراد هنا مع تصريحه في الخطبة أنه جرَّده عن الموضوعات.

وقوله عند حديث (٢٨٧) "اختلاف أمتي رحمة" ... ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا".

قال الصنعاني: وكأنه سقط من قلم المصنف ولم يذكر هذا الحديث أصلاً في الكبير، وهذا الحديث مع عدم صحة طرقه مخالف للآيات القرآنية الدالة على ذم الاختلاف والتفرق فإن الاختلاف منشأ كل بلاءً وشرّ في الدنيا والدين، والتفرقة بين الاختلاف في الفروع والأصول فيما لا دليل عليه بل الكل مذموم، فالحديث لو ثبت لتأول وكيف ولم يثبت، وقول المصنف ولعله قد خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا، كلام لا يليق بسعة اطلاعه، كيف وقد ذكر في خطبة الجامع الكبير أنه جمع فيه الأحاديث النبوية بأسرها وقد ترجم الإِمام أبو عبد الله البخاري في صحيحه "باب كراهة الاختلاف"، فلو كان رحمة لكان محبوبًا لا مكروهًا، والأحاديث النبوية الواسعة دالة على ذم الاختلاف


(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (١٣/ ١٣٧)، وانظر الموضوعات (١/ ٢٣٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٨٤٣)، والضعيفة (٧٨٧): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>