للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا تباع أم الولد) تقدم مرارًا (طب (١) عن خَوّات) بالخاء المعجمة وتشديد الواو (بن جبير) رمز المصنف لضعفه.

٩٧٠٦ - "لا تباغضوا, ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانًا. (م) عن أبي هريرة" (صح).

(لا تباغضوا، ولا تدابروا) بحيث يلقى كل أحد دبره عن الآخر إذا لاقاه معرضًا عنه (ولا تنافسوا) في الدنيا بحيث يريد كل أنفس شهواتها فإن ذلك فتنة بالدنيا (وكونوا عباد الله) نبههم بالإضافة إلى أنهم عباد مستوون في هذه النسبة فليحافظوا على الإتحاد قلوبا والزهادة في الدنيا (إخوانًا) في الله لا يعلوا بعضكم على بعض ولا يحسد أخاه ولا ينافسه. (م (٢) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.

٩٧٠٧ - "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" (حم م د ت) عن أبي هريرة (صح) ".

(لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام) لأنه إكرام لهم والشارع أمر بتحقيرهم وعدم الالتفات إليهم والإعراض عنهم، وحرم الأكثر من العلماء على تحريم الابتداء لهم بالسلام فإذا ابتدؤا المسلم بذلك أجاب بعليكم فقط.

(وإذا لقيتم أحدهم في طريق) فيه زحمة وعدم سعة. (فاضطروه) ردوه بالضرورة له. (إلى أضيقه) وأوسعه لأهل الإِسلام، وقال القرطبي (٣): إنا لو رأيناهم في طريق واسع رديناهم إلى خربة حتى تضيق عليهم وتعقب بأنه إيذاء لهم بلا سبب وقد نهينا عن إيذائهم. (حم م د ت (٤) عن أبي هريرة).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٠٤) رقم (٤١٤٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١٨٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٦٣).
(٣) الجامع لأحكام القرآن (١١/ ١٠٣).
(٤) أخرجه أحمد ومسلم (٢١٦٧)، وأبو داود (٥٢٠٥)، والترمذي (١٦٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>