للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن ذكر الله على كل حال وبأي صفة مرغب فيه (ولا نار) كأن يمشي معها ببخور ونحوه. (ولا يمشي) مغير صيغة أي لا يمشي المشيعون بها (بين يديها) بل أمامها وخلفها. (د (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال عبد الحق: سنده منقطع، قال ابن القطان: والحديث لا يصح للجهل بحال ابن عمير رواية عن رجل عن أبيه عن أبي هريرة، وقال ابن الجوزي: فيه رجلان مجهولان.

٩٧١١ - "لا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة. (طب) عن ابن عمر (ض) ".

(لا تتخذوا المساجد طرقًا) للحاجات بل لا يدخل (إلا لذكر أو صلاة) لأنها لذلك عمرت وقراءت العلم النافع داخلة تحت الذكر (طب (٢) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله موثقون.

٩٧١٢ - "لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا. (حم ت ك) عن ابن مسعود (صح) ".

(لا تتخذوا الضيعة) [٤/ ٣٧٠] أي الأرض التي تزرع وتشتغل (فترغبوا في الدنيا) فإن اتخاذ الضياع سبب للمنافسة في الدنيا والاشتغال بها ولا سيما الأطيان فإنها تفتح بابًا لا يسد من طلب الزيادة عليها وشفعة ما هو متصل بها ولا يزال من توسع في ذلك مشغول القلب به كما هو مشاهد قال الغزالي: اتخاذ الضياع يلهي عن ذكر الله الذي هو أساس السعادة الأخروية أو يزدحم على القلب عصوبة الفلاحين ومحاسبة الشركاء والتفكر في تدبير الحذر منه وتدبير


(١) أخرجه أبو داود (٣١٧١)، وانظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣) رقم (٧١٢)، والعلل المتناهية (٢/ ٩٠٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١٩٠).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ رقم ١١٣٢٩) وحسّنه الألباني في صحيح الجامع (٧٢١٥)، والصحيحة (١٠٠١) وقال في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٥): حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>