للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا يدخل الجنة إلا رحيم) لأنها [٤/ ٣٩٦] تدخل برحمة الله ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء وتمام الحديث عند مخرجه قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال: "ليس رحمة أحدكم نفسه وأهل بيته، حتى يرحم الناس أجمعين". (هب (١) عن أنس).

٩٩٤٤ - "لا يدخل الجنة قاطع. (حم ق د ت) عن جبير بن مطعم" (صح).

(لا يدخل الجنة قاطع) هو إذا أطلق قاطع الرحم بل ورد هذا الحديث مقيدًا بها في الأدب المفرد للبخاري وقول ابن حجر الهيتمي أنه لم يرد لفظ "الرحم" في شيء من الروايات لهذا الحديث قصور، واعلم أنها قد تعددت الأخبار بأجر صلة الرحم وبالوعيد على قطعها ولم يرد بمقدار الصلة وحد القطع ما يقيد إلا أنه قيل يرجع إلى العرف ويختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمنه والواجب منها ما يعد به في العرف واصلًا. (حم ق د ت) (٢) عن جبير بن مطعم).

٩٩٤٥ - "لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان (ت) عن أبي بكر".

(لا يدخل الجنة) المراد في هذا النفي في هذه الأخبار نفي الدخول مع الأولين السابقين على أصل من يقول بأنه لا يخلد في النار الفساق وعدم الدخول بالكلية عند غيرهم (خب) بمعجمة مفتوحة وموحدة: مفسد بين المسلمين بالخداع (ولا بخيل) فإنها دار الكرماء (ولا منان) يمن على الناس بما يعطيهم وتقدمت في الكل عدة أحاديث وهو ذم لهذه الخلال (ت (٣) عن أبي بكر) سكت عليه المصنف وقال مخرجه: حسن غريب، وقال الذهبي في


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١١٠٥٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٣٣٨).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٨٠)، والبخاري (٥٩٨٤)، ومسلم (٢٥٥٦)، وأبو داود (١٦٩٦)، والترمذي (١٩٠٩).
(٣) أخرجه الترمذي (١٩٦٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>