للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٢ - " إذا دعوت الله فادع الله ببطن كفيك، ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك (هـ) عن ابن عباس (ح) ".

(إذا دعوت الله) عام لطلب الخير ولدفع التفسير (فادع الله ببطن كفيك) إلا أنه يأتي أنه يكون في الاستعاذة بظهر الكف وأنه السنة (ولا تدع بظهورهما) أي لا تبسطهما على الظهر لأن المعتاد هو مدّ الكف وبسطها عند السؤال للعباد فأولى عند سؤال رب العباد (فإذا فرغت فامسح بهما وجهك) ولم يذكر رفع اليدين وسيأتي من حديث ابن عباس المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك (٥ عن بن عباس (١)) رمز المصنف لحسنه وفي الشرح: فيه صالح بن حسان متروك، وقال ابن حبان: يروي الموضوع لكن له شاهد. انتهى.

قلت: كأن المصنف حسنه لشاهده.

٦٠٣ - " إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا: "أكثر الله مالك وولدك" (عد) وابن عساكر عن ابن عمر (ض) ".

(إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى) فيه جواز الدعاء لهم لكن لا مطلقًا بل بنحو قوله (فقولوا: أكثر الله مالك وولدك) وذلك أنه دعاء يعود نفعه على أهل الإِسلام؛ لأنه يتوفر ما يأخذونه منهم ولأنه دعاء عليهم بالفتنة {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَة} [التغابن: ١٥]، {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [التوبة: ٥٥] وقد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخادمه أنس بكثرة المال والولد فلا يقال: إن ذلك خاص بمن ذكر (عد وابن عساكر عن ابن عمر (٢)) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عبد الله بن جعفر بن نجيح متفق


(١) أخرجه ابن ماجه (١١٨١) وقال البوصيري (١/ ١٤١): هذا إسناد ضعيف، وفي إسناده صالح بن حسان متروك قال الحافظ في التقريب (٢٨٤٩). وانظر: المجروجين (١/ ٣٦٨) وكذلك ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٤٠)، وقال: لا يصلح. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٢).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٧٨)، وابن عساكر (٥٥/ ٢٠٨) وفي إسناده عبد الله بن جعفر بن=

<<  <  ج: ص:  >  >>