للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهما ندبًا لا وجوبًا وقد قدمنا قريباً القول بوجوبه وأدلته عن ابن حزم. (م عن أم سلمة (١) طب عن ابن عمر).

٦٤٣ - " إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها؛ فإن فيها خليفة الله المهدي (حم ك) عن ثوبان (صح) ".

(إذا رأيتم الرايات) جمع راية وهي العلم يعقده الأمير للجيش (السود قد جاءت من قبل) بكسر القاف وفتح الموحدة. (خراسان) من جهته وهم بضم الخاء المعجمة إقليم معروف (فأتوها) خطاب للمسلمين. (فإن فيها) [١/ ١٨٣] أي في الجيش التي فيه تلك الرايات. (خليفة الله المهدي) قد ثبت ثبوتًا لا مرية فيه خروج المهدي وتواتر ذلك.

وفي حديث أم سلمة عند أبي داود "أنه يبايع بين الركن والمقام" في حديث (٢) طويل. وأنه يلبث سبع سنين وقيل تسع فقوله من خراسان يحتمل أنه بعض جنوده أو أنه يبايع هنالك بيعة خفية ويبايع بيعة ظاهرة في مكة أو أنه يخرج من خراسان قبل أن يبايع، وقد ألف العلماء في خروج المهدي وصفاته كتبًا ومن جملة من ألف في ذلك المصنف رحمه الله. (حم ك عن ثوبان (٣)) رمز المصنف لصحته وفيه علي بن زيد بن جدعان نقل في الميزان عن أحمد وغيره تضعيفه وقال الذهبي: أراه حديثًا منكرًا، وأورده ابن الجوزي في الموضوع قال ابن حجر: ولم يصب فليس فيه متهم بالكذب.


(١) أخرجه مسلم (١٩٧٧)، والطبراني في الكبير (٢٣/ رقم ٩٢٥) ورقم (٥٥٧) عن أم سلمة أيضًا.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٨٦).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٧٧) والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٠٢) وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، انظر ميزان الاعتدال (٥/ ١٥٦)، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٨٥٣) عن ابن مسعود. وقول الحافظ ابن حجر في القول المسدد (صـ ٤٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>