للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتذهب بها شدائده مثله (قبل نزول الموت) وضع الظاهر موضع المضمر للتهويل وأمر بالاستعداد قبل نزوله لأنه إذا نزل {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨] فإن نزوله كخروج بعض آيات ربك في أنه لا نفع للتوبة عند الغرغرة (طب ك هب (١) عن طارق المحاربي) (٢) بضم الميم وحاء مهملة ثم موحدة وياء النسبة ورمز المصنف لصحته [١/ ٢٧٦].

٩٧٤ - "استعن بيمينك (ت) عن أبي هريرة، الحكيم عن ابن عباس" (ض).

(استعن بيمينك) أي على حفظ العلم كما يقيده سببه وهو أنه شكى إليه - صلى الله عليه وسلم - رجل أنه سمع الحديث فيعجبه ولا يحفظه فقال له - صلى الله عليه وسلم - استعن، وفيه الأمر بالكتابة للعلم (ت عن أبي هريرة، الحكيم عن ابن عباس) (٣) رمز المصنف لضعفه.

٩٧٥ - "استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع (حم طب ك) عن معاذ بن جبل (صح) ".

(استعيذوا) بالذال المعجمة من الإعاذة وهي إلجأ (بالله من طمع) هو الحرص على الشيء يقال: طمع يطمع طمعا وطمعًا وطماعة وطماعية وقيل: الطمع تعلق البال بالشيء من غير تقدم سبب له، وقيل: ترويج النفس إلى الشيء


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٣١٤) رقم (٨١٧٤) والحاكم (٤/ ٣١٢) والبيهقي في الشعب (١٠٥٥١) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٩): فيه إسحاق بن ناصح قال أحمد: كان من أكذب الناس.
(٢) انظر الإصابة (٣/ ٥١١).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٦٦) وابن عدي في الكامل (٣/ ٥٩) عن أبي هريرة، وقال الترمذي: هذا حديث ليس بذلك القائم وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث، وانظر العلل لابن أبي حاتم وقد قال: هذا حديث منكر (٢/ ٣٣٩). وأخرجه الحكيم في نوادر الأصول (١/ ١٧٤) عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>