للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تدفع غضب الرب، ومنها أنها تدفع سبعين نوعاً من البلاء أهونها الجذام والبرص وأنها تسد سبعين باباً من السوء ستأتي هذه في أحاديث متفرقة. وفي الحديث دليل على أنه يجوز إعطاء الصدقة طلباً لخير الدنيا وأنه لا ينافي القربة (فر عن عبد الله بن عمرو المزني) (١) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن حسين الصوفي نسب إليه وضع الحديث ومحمد بن خالد المخزومي مجروح.

٩٨٢ - "استعينوا على النساء بالعري، فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج (عد) عن أنس (ض) ".

(استعينوا على النساء) على ما تريدون من حشمتهن ولزومهن البيوت (بالعري) بضم المهملة خلافاً اللُّبْس يقال عَرِيَ كرَضِيَ عُرْياً كما في القاموس (٢) وفي قوله (فإن إحداهم إذا كثرت ثيابها) ما يدل على أنه أريد بالعري تقليل الثياب لا سيما ثياب الزينة كما يرشد إليه (وأحسنت زينتها) فلا يرد أنه كيف يؤمرن بعريهن وقد ثبت الأمر بكسوتهن (أعجبها الخروج) وهو غير مراد فيهن ولذا لم يوجب عليهن جمعة ولا جماعة كما قال تعالى: {وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: ٣٣] وهذا الأمر من باب سد الذرائع والإخبار بعدم إرادة خروج النساء من البيوت فإنهن لا يكسبن من الخروج إلا الشر ويأتي حديث: "أعرو النساء يلزمن الحجال" (٣) (عد عن أنس) (٤) رمز المصنف لضعفه وأورده ابن الجوزي


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٢٥٤). وكما في الكنز (١٥٩٦١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨١٨)، والسلسلة الضعيفة (٢٧٥٤) في إسناده محمَّد بن خالد المخزومي قال ابن الجوزي مجروح. انظر الميزان (٦/ ١٣١).
(٢) القاموس المحيط (ص ١٦٩٠).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ١٠٦٣).
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٣١٢) في ترجمة إسماعيل بن عباد السعدي وقال: هذا الحديث بهذا الإسناد منكر، والطبراني في الأوسط (٨٢٧٨)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٣٨): رواه الطبراني عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (١٢٩٨)،=

<<  <  ج: ص:  >  >>