للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا فَرَّطْنَا في الْكِتَاب مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهمْ يُحْشَرُونَ} [االأنعام: ٣٨] {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: ٥] وأما ما روي عن ابن عباس: أن حشرها موتها، فالله أعلم بصحته وإن صح أول، وأما هل تحمل الضحية أهل البيت الذين ذبحت عنهم أو هل يحملون على ضحية كل عام أو على ما يريده الله فلم يأت به بيان نبوي ولا يعرف إلا من طريقه - صلى الله عليه وسلم - وفيه أي دلالة على أن الصراط ممر وطريق وقد وردت صفته في حديث أبي هريرة أنه "جسر أدق من الشعر وأحد من السيف" (١) وهو مذهب أكثر الأئمة والأمة أعنى القول به (فر عن أبي هريرة) (٢) سكت عليه المصنف قال في الدرر: فيه يحيى بن عبد الله ضعيف وقال السخاوي: يحيى ضعيف جداً وقال ابن العربي: ليس في فضل الأضحية حديث صحيح.

٩٨٧ - "استقم، وليحسن خلقك للناس (طب ك هب) عن ابن عمرو (صح) ".

(استقم) مأخوذ من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: ٣٠] وقد فسر السلف الاستقامة بأنها الثبوت على الإقرار والإتيان بمقتضياته وفسروه بإخلاص العمل وفسروه بأداء الفرائض وفي حديث سفيان بن عبد الله الثقفي قلت: يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال: قل ربي الله ثم استقم (٣) (وليحسن خلقك للناس) [١/ ٢٨٠] هذا في معاملة العباد كما أن


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١١٠)، وابن حبان في صحيحه (٧٣٧٧).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٧) وانظر الدرر المنتثرة (ص ٦٦ رقم ٨٣) والرافعي في التدوين (٣/ ٢١٩) من طريق القاضي عبد الجبار، وقال العجلوني في كشف الخفاء (١/ ١٣٣): رواه الديلمي بسند ضعيف جداً عن أبي هريرة.
وقول ابن العربي في شرحه للترمذي وذكر هذا الحديث (٦/ ٢٨٨) ط. دار إحياء. والتلخيص الحبير (٤/ ١٣٨) وقول السخاوي في المقاصد الحسنة (ص: ٣٢).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٢٤) والسلسلة الضعيفة (٢٦٨٧): ضعيف جدًّا في إسناده يحيى بن عبيد الله قال الحافظ في التقريب (٧٥٩٩) متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٤١٠)، والنسائي (٦/ ٤٥٨)، وابن ماجه (٣٩٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>