للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن بشير (ح) ".

(استقيموا لقريش) أي لأمراء المسلمين منهم فالمراد بقريش الأئمة الذين أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنهم من قريش وإن هذا الأمر لا يزال في قريش فهو أمر بطاعة الأمراء منهم مقيد بقوله (ما استقاموا لكم) أي مهما استقاموا لكم على طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأقاموا الصلاة كما في أحاديث أخر وفي بعض منها ما لم يرو كفرا بواحاً وفي آخر منها: أعطوهم الحق ما رضوا به [١/ ٢٨٢] فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد وكما يفيده قوله (فإن لم يستقيموا لكم) بل خالفوا طاعة الله وطاعة رسوله (فضعوا سيوفكم) أمر بالتشمير لحربهم (على عواتقكم ثم أبيدوا كبرائهم) في النهاية (١) دهماؤهم وسوادهم وهو أمر بقتالهم إذا أضاعوا حدود الله وتركوا الاستقامة، وقد أوضحه حديث أنس عند ابن جرير: الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم عليهم مثل الذي لكم فإن عملوا بثلاث إن حكموا عدلوا وإن عاهدوا وفوا وإن استرحموا رحموا فمن لم يفعل ذلك فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (٢) (حم عن ثوبان) رمز المصنف لحسنه (طب عن النعمان بن بشير) (٣).

٩٩١ - "استكثر من الناس من دعاء الخير لك، فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له ويرحم (خط) في رواية مالك عن أبي هريرة (ض) ".

(استكثر من الناس من دعاء الخير لك) السين للطلب على ما هو أصلها أي


(١) النهاية (٢/ ٤٢).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٩)، والنسائي في الكبرى (٥٩٤٢)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٤٤).
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٧) عن النعمان بن بشير وقال المناوي (١/ ٤٩٨): قال ابن حجر: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً لأن سالم بن أبي الحسن لم يسمع من ثوبان، والطبراني في الصغير (٢٠١) وفي المعجم الكبير كما في مجمع الزوائد (٥/ ٢٢٨) وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٨٨): فيه من لم أعرفه، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٢٥) والسلسلة الضعيفة (١٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>