للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥٠ - "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل (طب عن فاطمة بنت اليمان) " (ح).

(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون) المعروفون بالصلاح (ثم الأمثل فالأمثل) كما سلف قريباً (طب عن أخت حذيفة) بن اليمان فاطمة أو خولة (١) رمز المصنف لحسنه (٢).

١٠٥١ - "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يُجَوِّيها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء (هـ ع ك) عن أبي سعيد) " (صح).

(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون) ثم بين بعض أحوالهم في الابتلاء (لقد كان أحدهم) الأنبياء أو الصالحون (يبتلي بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة) بالمد والهمزة (يجوبها) بالجيم والموحدة وتشديد الواو أي يقطع وسطها قال في النهاية (٣): كل شيء قطع وسطه فهو مجوب ومنه سمي حبيب القميص يقال اجتببت القميص والظلام إذا دخلت فيهما ومنه حديث: "أتاه قوم مجتابي


=وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٦٥) وقال في السلسلة الضعيفة (٧٠١٣) منكر جدا. وقال البخاري: قاله أصبغ عن ابن وهب عن أبي نعيم. كذا وقع فيه: (أبي نعيم)، ويظهر أنه تحريف (ابن أنعم)؛ فقد علق عليه محققه الفاضل بقوله: من (صف)، كذا وقع فيها: عن أبي نعيم، وأراه تحريفاً، وإنما ذكر ابن أبي حاتم وابن حبان (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي)، ويعرف بـ (ابن أنعم) -كما في ترجمته من الكتب-. والله أعلم.
قلت: وبيض له البخاري وابن أبي حاتم؛ فلم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ فهو في عداد المجهولين. وهو غير (نهشل بن سعيد) الراوي عن الضحاك، وعنه جماعة؛ وهو كذاب. وإنما استنكرت الحديث لضعف إسناده، ومخالفته للأحاديث الصحيحة في ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل؛ لخلوها من لفظة؛ (صفي).
(١) الإصابة (٧/ ٦٢٧).
(٢) أخرجه الطبراني (٢٤/ ٢٤٥، رقم ٦٢٩). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٩٩٤).
(٣) النهاية (١/ ٨٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>