للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكم يرجئ الساري الونى عن رفاقه ... بإبطائه عمن تقدمه كلا

أيطمع من قد جاز معترك الردى ... إذا ركبهم يوماً بدارهم حلا

ولا سيما من عاهد الداء جسمه ... يعاوده بدءاً إذا ظنه ولى

عزاؤك محيي الدين في الذاهب الذي ... قضى إذا قضى فرض المناقب والنفلا

فمثلك من يلقى الدروس بكاهل ... يقل الذي تعيا الجبال به حملا

وفي الصبر أجر أنت تعرف قدره ... وآثاره الحسنى فلا تدع الفضلا

وسلم لأمر الله وارض بحكمه ... تحز منه فضلاً ما برحت له أهلا

ولا زال صواب المزن والعفو دائماً ... يؤمانه حتى إذا وصلا انهلا

ورثاه الشيخ علاء الدين علي بن محمد بن غانم، أنشدنيها لنفسه إجازة:

ما كنت من حزني عليك بلاه ... لما فقدتك يا بن فضل الله

أصبحت ذا جلد لفقدك واهن ... حزناً عليك وذا اصطباري واه

كم صنت سر الملك منك بهمة ... وكفاية ما صانها إلا هي

ولكم مهم مشكل أمضيته ... إذ أنت منه امرأو ناه

من للمصالح والمهمات التي ... ما كنت عنها ساعة بالساهي

كم حاجة حصلت تجاهك وانقضت ... وكريهة فرجتها لله

من ذا يقوم مقام فضلك في العلا ... من سائر الأنظار والأشباه

ما زلت عمرك محسناً حتى انتهى ... ولكل عمر في الزمان تناه

كم قائل ما زلت أنت ملاذه ... قد كنت عزي في الأنام وجاهي

<<  <  ج: ص:  >  >>