له نوازع شوق بات يضرمها ... بين الجوانح والأحشاء ذكراك
لم ينس طيب لياليك التي سلفت ... وكيف ينساك صب بات يهواك
يا ربة الخال كم قد طل فيك دم ... فما أجل بعرض البيد قتلاك
أسرت بالحسن ألباب الأنام فما ... أعز في ذل ذاك الأسر أسراك
ماذا عساها ترى تنأى الديار بنا ... لو كنت في مسقط الشعرى لجيناك
ولو تحجبت بالسمر الذوابل عن ... زوار ربعك يا سمرا لزرناك
ذلت لعزك أعناق الملوك أعلاك يا منتهى سؤلي وأغلاك
تهتكت فيك أستار الهوى ولهاً ... لما بدا من خلال الستر معناك
يا هل ترى يسمح الدهر المشت بما ... أرجوه من قرب مغناك لمضناك
وأجتلي من محياك الجميل ضحى ... ما بات يحكيه لي من حسنك الحاكي
من بعد خط رحالي في حمى أرج الأرجاء بالمصطفى الهادي الرضى الزاكي
خير الخلائق طراً عند خالقه ... وخاتم الرسل ما حي كل إشراك
سباق غايات أقصى الفضل والشرف الأعلى وراقي العلى من غير إدراك
مهدي المعارف مبدي كل غامضة ... مسدي العوارف مردي كل فتاك
محمد ذي المقال الصادق الحسن المصدوق في القول مقتصي كل أفاك
يا نفس إن بلغتك العيس حجرته ... وصافحت يمن ذاك الربع يمناك
ونلت مأمؤلك الأقصى بلثم ثرى ... أعتابه وبلغت القصد من ذاك
وقمت بين يديه للسلام على ... أقدام ذلك تذري الدمع عيناك
وقد مددت يد الإملاق طالبة ... سؤاله لك عفواً عند مولاك
فقد بلغت المنى والسول فاجتهدي ... هناك واستنجدي لي طرفك الباكي