فعجل يا أخا العلياء جبري ... وعاملني معاملة الموالي
فقد ذقت المنايا لا المنى يا ... إماماً قد تفرد بالمعالي
فقد قدتني الأحزان قداً ... بوخز البيض والسمر العوالي
وأنبني ونيبني زماني ... وصيرني على جمر المقالي
وأنت أبا الصفاء تقيم عذري ... وتغضي عن عيوب في مقالي
أيا من علمه عم البرايا ... وحشى حلمه في كل حال
فبلغني ولا ترجي رجائي ... فسيف الغم يا بن العم خالي
رجوتك في قديم ثم لما ... علوت مكانة زاد الرجا لي
فلا حظني بعين الجبر واعطف ... حماك الله من غلب الرجال
قلت: خانته العوالي والمعالي ومالي، ما أتى لها بأخت، وكان يمكنه ذلك، وتكررت معه: لفظة: لي، بلام الجر، وياء المتكلم، وهو إيطاء، وبعضهم تسمح فيه.
وكتب على كتابي جنان الجناس:
نزهت في روض الجنان الناضر ... طرفاً يفديه بنور الناظر
خطرت به والحسن فيه شاهد ... أبكار أفكار بدت للخاطر
أكرم بجنات الجناس وزهرها ... مع زهرها الزاهي البهي الباهر
نمت بها لما نمت ريح الصبا ... فغدت تضوع بالعبير العاطر
يحيا الصريع بها إذا ما جعفر ... منها أتت غدرانه بغدائر