للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظيماً، هذا يسمي شعراء عمرنا ما سمعنا بهم، مثل الحطبة، كذا قال بالباء الموحدة، ومثل الطرماخ كذا قال، بضم الطاء وسكون الراء، وبعد الألف خاء معجمة.

وأنشدني في وقت قصيدة له ثانية جاء منها:

والليل أسود كالزنجي حالكه ... والبرق سيف له فيه جراحات

فقلت له: يا شيخ علاء الدين: عابوا عليك هذا، وقالوا: كأنك تقول: الليل أسود أسود أسود، فنفر في وقال: ما أراك أنت الآخر إلا قليل العقل مثلهم.

وقال لي مرة: يا مولانا هجاني واحد أبلم، قلت: ما قال؟ قال: قال:

في الخواصين خياط ... قالوا إن اسموا الشوش

من جهلو صار لو ... فوق راسو شر بوش

ثم مر بيده على رأسه في الهوى، وراح وجاء مرات، وقال: يا مولانا! أين الشربوش الذي على رأسي.

وقلت أنا فيه وقد تبرمت به:

كأني إذا أنشا وأنشد شعره ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل

فيرمي ولا يدري فؤادي ومسمعي ... بجلمود صخر حطه السيل من عل

ونقلت من خط شيخنا الذهبي رحمه الله تعالى، قال: أنشدنا لنفسه موشحاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>