للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه البشرى بالجباية لسانه، وليعط كل عامل في بلادنا المحروسة بذلك أمانه، وليعمل بمقتضى هذا المرسوم الشريف حتى لا يرى في إسقاط الجباية خيانة.

والله تعالى يديم الجناب العالي لقص الأنباء الحسنة عليه، ويمتعه بجلاء عرائس التهاني والأفراح لديه، بمنه وكرمه، إن شاء الله تعالى.

وكتبت أنا إلى زين الدين المذكور، وقد أعارني نسخة الفلك الدائر:

فديت مولى خالني مقتراً ... فعمني بالنائل الغامر

لم يرض بالأرض على قدره ... فجاد لي بالفلك الدائر

فراح وصفي في علا مجده ... مشتهراً كالمثل السائر

وأنشدني من لفظه لنفسه في ضوء البدر بين الغصون:

نظرت للشهب وقد أحدقت ... بالبدر منها في الدياجي عيون

والروض يستجلي سنا نوره ... فتحسد الأرض عليها الغصون

وكلما صانته أوراقه ... نازعها الريح فلاح المصون

فقلت حتى البدر لم تخله ... ريب الليالي في السما من عيون

فقلت له: والله حسن، ولكن أطلت فيه النفس في أربعة أبيات، ولو كان ذلك في بيتين لكان أحسن. وأنشدته لنفسي في ما بعد ذلك:

كأنما الأغصان لما انثنت ... أمام بدر التم في غيهبه

بنت مليك خلف شباكها ... تفرجت منه على موكبه

<<  <  ج: ص:  >  >>