ملك البسيطة والذي دانت له ... أكنافها طوعاً بغير غناء
أغنتك هيبتك التي أعطيتها ... عن صارم أو صعدة سمراء
ولقد لبست من الشجاعة حلةً ... تغنيك عن جيش ورفع لواء
ملأ البسيطة رحبةً ومهابةً ... فالناس بين مخافة ورجاء
من حوله عصب كآساد الشرى ... لا يرهبون الموت يوم لقاء
وإذا ركبت سرى أمامك للعدى ... رعب يقلقل أنفس الأعداء
ولقد نشرت العدل حتى إنه ... قد عم في الأموات والأحياء
فليهن ديناً، أنت تنصرملكه ... وطبيبه الداري بحسم الداء
نبهته بعد الخمول فأصبحت ... تعلو بهمته عن الجوزاء
وبسطت فيه بذكر آل محمد ... فوق المنابر ألسن الخطباء
وغدت دراهمك الشريفة نقشها ... باسم النبي وسيد الخلفاء
ونقشت أسماء الأئمة بعده ... أحسن بذاك النقش والأسماء
ولقد حفظت عن النبي وصيةً ... ورفعت قرباه على الغرباء
فابشر بها يوم المعاد ذخيرةً ... يجزيكها الرحمن خير جزاء
يابن الأكاسرة الملوك تقدموا ... وورثت ملكهم وكل علاء
ولما رجع عن الترفض وتسنن، وكتب على الدراهم والدنانير الشهادتين وأسماء الصحابة، قال بعض الشعراء في ذلك:
رأبت لخربندا اللعين دراهماً ... يشابهها في خفة الوزن عقله
عليها اسم خير المرسلين وصحبه ... لقد رابني هذا التسنن كله