للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أولاد الأفضل كسرتوا كسر ما لو جبر ... فقدتم ابن المؤيد نجل ذاك الحبر

تصبروا واندبوا من قد حواه القبر ... فآل أيوب هم أهل البلا والصبر

وأنشدني له أيضاً:

بالأمس يا أولاد الأفضل صاح صايحكم ... على الملا بين غاديكم ورايحكم

واليوم صارت مغانيكم نوايحكم ... وابتدلت بمراثيكم مدايحكم

وأنشدني له أيضاً:

محمد المصطفى المختار من منشاه ... من شرف الكون في سابع سما ممشاه

أذاقه الموت من كل الورى تخشاه ... من هو ملك مصر أو من هو ابن شاهنشاه

ولما مات والده الملك المؤيد - رحمه الله تعالى - حضر منه كتاب إلى الأمير سيف الدين تنكز يعلمه بذلك فكتبت أنا الجواب إليه: " جعله الله خير خلف، وهنأ البيت الأيوبي بما ورثه من المجد المؤثل والشرف، وسقى صوب الرحمه أصله الذي فرع دولته الطاهرة وسلف، تقبيل من صدع الهناء جبر قلبه، ومسح كف السرور غمام دمعه الذي كاد هيدبه يذهب بهديه، وينهي بعد الدعاء الذي أجيب بالقبول لإخلاصه رفعه، والولاء الذي لم يضق بالعبودية ربعه ولا ذرعه، والثناء الذي أخجل تغريد الحمام في الخمائل سجعه، أن مثاله الكريم ورد على يد فلان يتضمن ما قدره الله تعالى من وفاة المقام الشريف

<<  <  ج: ص:  >  >>