للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آهاً لمصر وقد شابت لفرقته ... فليس ينكر إذ يعزى لها الهرم

وأوحش الثغر من رؤيا محاسنه ... فما يكاد بوجه الدهر يبتسم

ينشي وينشد فيه الثغر من أسف ... بيتاً تكاد به الأحشاء تضطرم

يا من يعر علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم

يزهى الشآم بمن فارقت طلعته ... واحر قلباه ممن قلبه شبم

[محمد بن أبي بكر بن عيسى]

قاضي القضاة تقي الدين الأخنائي المالكي الحاكم بالديار المصرية.

أجاز لي بالقاهرة سنة ثمان وعشرين وسبع مئة في شهر رمضان.

تولى الحكم بالديار المصرية في ... وأقام على حاله إلى أن طلع القلعة ليحضر دار العدل، فرأى السلطان الملك الناصر من نظرة حاله فهم منها أنه يعمى، قال شيخنا قاضي القضاة تقي الدين السبكي: فأرسل إليه السلطان من قال له: انزل إليه فما تجده قد وصل إلى بيته إلا وهو أعمى، فلما وصل إليه الرسول وجده قد عمي بماء نزل في عينيه، فلما أخبره بذلك قال له: أشتهي من صدقات السلطان أنه كما فهم عني هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>