للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بدر الدين حسن بن علي الغزي فيه، واشتهر بذلك عنه في الشام ومصر:

قلت لما سار البهاء لمصر ... وسرى نحوها بعرس ظريفه

أنت لا شك أن تعود ولكن ... لا بها يا بها ولا بالوظيفه

فتوصل هناك إلى أن وصل للأمير سيف الدين شيخو، وسعى، وتولى الوظيفة ثانياً، ثم أخذت منه للقاضي جمال الدين الفاقوسي في أيام الأمير سيف الدين أيتمش، ثم إنه سعى وأخذها، ولما حضر الأمير سيف الدين أرغون الكاملي إلى دمشق أخذها منه وأعطاها للقاضي بدر الدين ابن وهيبة قاضي بعلبك، فأقام بها قليلاً، ولم تمض الولاية من مصر وأعيدت إليه.

ولم يزل فيها إلى أن مرض مرضة طويلة قريباً من سنة إلى أن مات في التاريخ. وكان بيده أيضاً خطابة جامع العقيبة.

وأنشدني له إجازة:

ولولا ما أخاف من الأعادي ... وأن حديثنا فيهم يسير

جننت بكم كما مجنون ليلى ... وإن طال المدى فكذا نصير

وأنشدني له في ناعورة:

كنت في دوحة الرياض مهنا ... أنهل الطل بين تلك الغصون

<<  <  ج: ص:  >  >>