للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا سكرت فغنّ لي ... ذهب الرّقاد فما يُحَسّ

وما أحسن قول ابن رشيق:

أحب أخي وإن أعرضت عنه ... وقلّ على مسامعه كلامي

ولي في وجهه تقطيب راضٍ ... كما قطبتُ في وجه المُدام

رجع القول الى تتمة أبيات ابن الوكيل:

عاطيتها من بنات الترك عاطية ... لحاظها للأسود الغُلب قد غلبوا

هيفاء جارية للراح ساقية ... من فوق ساقيةٍ تجري وتنسكب

من وجهها وتَثنيها وقامتها ... تُخشى الأهلّة والقضبان والكثب

يا قَلب أردافها مهما مررت بها ... قف لي عليها، وقل لي هذه الكثب

تريك وجنتها ما في زجاجتها ... لكنْ مذاقته للريق تنْتسب

تحكى الثنايا الذي أبدته من حَبَبٍ ... لقد حكيت ولكن فاتك الشنب

قلت: في هذه الأبيات تضمين أعجاز أبيات من القصيدة البائية التي لابن الخيمي، وأولهما:

يا مَطلباً لي في غيره أرب ... إليك آل التقصّي، وانتهى الطلب

وقد ذكرت القصيدة وما قيل في وزنها، وواقعتها بين ابن الخيمي وابن إسرائيل في

<<  <  ج: ص:  >  >>