أقرّ برقٍّ أقول أنا لهُ ... وكم قالها أيضاً ولكن لتهديدي
قلت: من أعجب ما مر بي أنا الباخرزي في دمية لقصر لما ذكر في ترجمة الفقير أبي نصر عبد الوهاب المالكي أورد فيها قول الشيخ أبي عامر الجرجاني:
عذيري من شادن أغضبوه ... فجرّد لي مُرهفاً فاتكا
وقال أنا لك يا بن الوكيل ... وهل لي رجاء سوى ذلكا
أيها الواقف أنعم النظر فيما أوردته، وتعجب من هذا الاتفاق، كون صدر الدين بن الوكيل أخذ هذا المعنى الذي له من قول الجرجاني، والجرجاني أتى بالقول الموجب في بيتيه خفياً، لأنه قال: غضب، وجرّد المرهف، وقال: أنا لك